الجمعة، مارس 18، 2011

0 أحاسيس ومشاعر


أحاسيس ومشاعر


       تمر بنا ظروف ومواقف عديدة منها المفرح ومنها المحزن فالمواقف المفرحة عادةً تجعل الشخص فرحاً مسروراً وهي تظهر على الأكثر بل على الكل لأن الإنسان بطبيعته يبحث عنها ومع هذا فلا بد من إبراز مشاعر الفرح والسرور وإظهارها بشكل معتدل متوزان.
                                                    
وأما المواقف المؤلمة فتتولد عنها مشاعر وأحاسيس حزينة وأليمة.
وأغلب الناس إما أنه يكتم هذه المشاعر الأليمة ولا يبرزها وقد يعتقد أن إخراجها عيب وغير ذلك  من القناعات السيئة.
أو يظهرها ويجعلها تتحكم به وتسيطر عليه طول حياته ويصبح أسير لهذه المشاعر السيئة.

وكلا الأمرين تعبير خاطئ عن هذه المشاعر

والتصرف السليم تجاه هذه الأحاسيس هو معرفتها وإخراجها بالشكل الصحيح وأهم ما في الموضوع أن لا ينتج عن ذلك أمر قد تندم عليه في يوم من الأيام.

ولا بأس بالبكاء عند المشكلة وليس عيب فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بكى في مواقف عديدة  والذي لا يجوز هو كثرة البكاء والمبالغة فيه ورفع الصوت ولطم الخدود والجسم وشق الملابس.

ومن طرق التنفيس أيضاً:  الرياضة ، الكتابة ،  الرسم أو عمل تصميم إن كانت هواية عند الشخص أو أي هواية أخرى، محادثة صديق تثق به ويكون جدير بهذه الثقة، أو بأي طريقة أخرى مناسبة.

ويجب أن ننتبه أنه بعد إخراج المشاعر يجب أن تزول أكثر وأغلب آثار الحزن لكي لا تسيطر علينا، وأن لا نفكر بها كثيراً لأنه عند التفكير بالمشكلة فسترجع أحداثها وترجع آلامها معها.

وأهم ما يساعد في إزالة الحزن أمران وهما فطريان في الإنسان
- أن الإنسان بطبعة اجتماعي ويتكيف مع الظروف والآخرين.
-وأنه ينسى.
فلنستغل هذين الأمرين لنعيش بسعادة.

واقوى ما يسلينا في أي ظرف هو قوة الأرتباط بالله والعمل بما يريد والاستمتاع بذلك.

وما دمت أتحدث عن مسألة إخراج المشاعر ألاحظ  كثير من الناس عندما يجد شخص مظلوم أو مقهور من شخص أقوى منه سواء طالب من مدرس أو زوجة من زوجها أو ابن أو ابنه من أهلهم أو موظف من مديره أو أي شخص من آخر مباشرة يحاول صاحبنا أن يعطي الحلول أو يعطي مبررات للموقف أو للشخص الأقوى وهذا خطأ فالمظلوم يجب أن يخرج مشاعره ويتكلم ونفهم منه المشكلة فإن كان معه الحق نؤيده ثم بعد ذلك نعطي رأينا في الموضوع لكن بعد أن يخرج مشاعره بالشكل الصحيح وعندما نعطيه الحل يجب أن نكون أهل لهذا الحل ويكون صحيح.

وننتبه أن هناك الكثير من الناس خاصة النوع المتذمر أو الثرثار ليس دائماً نعطيهم الفرصة لكثرة الحديث وإخراج المشاعر  .

 ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد كان يحرص على إخراج مشاعر أصحابه وحتى أعدائه من الكفار وغيرهم ويدع لهم الفرصة الكاملة لإخراج مكنوناتهم وعلى نظافة نفسياتهم ومراعاتها وأن لا يشوبها أي شائبة.

فما أجمل أن نحرص على مشاعر ونفسيات كل من حولنا
ونكون مصباح فرح وسرور وسعادة لغيرنا.


وأهدي هذا التصميم واللي قبله لكل واحد عنده أحاسيس ومشاعر
............ تكفى يا رايق ............
هههههههههههههه
"اضغط على الصورة للتكبير"


،،،اشوفكم على خير،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

0 التعليقات:

:))Blogger ;)) ;;) :DBlogger ;) :p :(( :) :(Smiley =(( =)) :-* :x b-(:-t8-}

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...