الاثنين، أكتوبر 10، 2011

غزو الشاشات (2)


>>>>>> الجزء الثاني<<<<<<
بعد أن تحدثنا عن غزو هذه الأجهزة لـ حياتنا دعونا الآن نتحدث بواقعية عن استخدامات هذه التقنية عند أكثر شبابنا في الوطن العربي:
 فـ أكثر ما يُستخدم ويَنتشر خاصة في مجتمع الأطفال والشباب والفتيات هو السيئ من هذه التقنية فإن لم يضر فهو لا ينفع وقد يكون كلام نصي فاحش أو سيء أو صور أو مقاطع فيديو جنسية إباحية أو أحاديث مكذوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو إثارة عصبيات ونعرات جاهلية وقبلية أو تتبع فضائح الآخرين ونشرها أو نشر الإشاعات أو معلومات خاطئة أو أفكار عقدية مسمومة أو أي شيء يحارب الدين والوطن بشكل مباشر أوغير مباشر أو إثارة العنف والعدوانية خاصة في مقاطع الفيديو والألعاب أو  صداقات وتعارف بين الجنسين وما أكثر هذا الأخير بل بعضهم لا يستفيد من هذه الأجهزة إلا بالتعارف وإقامة علاقة مع الجنس الآخر والخاسر في الأخير كالعادة هي الفتاة فـ القرار الأول والأخير بيدها.
وعندما ذكرت هذه السلبيات فأنا أتكلم عن الغالب والأكثر في مجتمع الشباب والفتيات والمراهقين والمراهقات.
 مع العلم أنه يوجد أشخاص كثيرون جداً يستفيدون من الإيجابيات والأشياء النافعة أكثر من السلبيات والأمور السيئة.

أما أضرار الإدمان عليها:
فـ قد ثبت علمياً أن الإدمان عليها أكثر من 5 ساعات يسبب مشاكل عصبية وقد تؤدي إلى الاكتئاب والعزلة والانطواء والبعد عن الآخرين والتعرض للتشنجات والصرع.
 والإستخدام المفرط لهذه الأجهزة يؤثر على النوم ويقلل من ساعاته ويزيد من الأرق والتعب يقول الطبيب تشارلز تشيزلر من كلية هارفرد للطب: " أن النور الصادر عن هذه الشاشات يلغي إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم ويزيد من حدة اليقظة مما يزيد من صعوبة النوم".
وتقول لورين هايل من المركز الطبي لجامعة ستوني بروك: إن استخدام هذه الأجهزة قد يكون له انعكاسات خطرة على الصحة الجسدية والتطور الإدراكي وعلى مؤشرات أخرى للراحة والرفاهية"
ويشتبه الباحثون في أن أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية أكثر تنبيهاً من التلفزيون غير أنها تجعل هناك ميل إلى احتساء المنبهات من القهوة والشاي والمشروبات الغازية كما أثبت ذلك استطلاع بحثي.

كما أظهرت دراسة حديثة أن قراءة الرسائل وتصفح الإنترنت على التلفونات الذكية يجبر الشخص على تقريب الجهاز لعينه لمسافة قريبة بل قد تكون ملاصقة لعينه بالإضافة لصغر حجم بنط الكتابة وذلك يجهد العين أكثر فيعاني الشخص من أعراض الصداع وضعف الرؤية ويؤدي أيضاً لجفاف العين وعدم الراحة وضبابية الرؤية نتيجة تقريب شاشة الجهاز للعينين لفترات طويلة.
وكما أن هذه الشاشات تشتت الذهن وتضعف التركيز وتؤثر على عقلية الإنسان وتفكيره ومزاجه ذلك غير آلام الرقبة والظهر وآلام مفاصل اليدين والتعب بشكل عام في الجسم لاستخدام هذه الأجهزة بشكل مفرط وغير صحيح.
 وبعيداً عن هذه الدراسات يكفي ان التجربة خير برهان وهذا فعلاً ما نسمعه ونلاحظه خاصة على الأطفال والمراهقين بعد التركيز على تصرفاتهم ومن أراد التأكد فليحاول أن يبعد ويحرم الأولاد أو البنات عن هذه الأجهزة لمدة أسبوع أو أكثر لأي ظرف ويرى كيف تتعدل سلوكياتهم وتصرفاتهم وطريقة تفكيرهم.


وأيضاً نلاحظ عندما ينهمك الواحد منا على جهازه لا ينتبه لأي شيء حوله بل قد حصلت وفيات لأطفال بجوار أمهاتهم ولم تشعر به الأم لانشغالها بجهازها المدلل.

ونأتي الآن إلى أهم ما في الموضوع:
 ما هو الحل لهذه المشكلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 هل هو الابتعاد عن هذه الأجهزة؟
  لنعلم أولاً أن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف والحكمة ضالة المؤمن لهذا يجب أن نستفيد من هذه التقنيات لإيجابياتها العديدة والكثيرة جداً ونتعامل معها بكل حرية لكن بضوابط وبطرق صحيحة وهي عديدة جداً أذكر منها:
- الخوف من الله ومراقبته في كل الأمور وبهذه الأجهزة نستطيع بطرقنا الخاصة أن نخفي ما فيها عن كل البشر لكن والله لم ولن نستطيع أن نخفيها عن رب العالمين فليكن لدينا إخلاص عالي وراقي لله عز وجل ولنكن مسلمين حقاً في السر والعلن. 


-أن نؤمن إيماناً كاملاً بخطر الإدمان عليها وأن نقلل منها قدر المستطاع والأفضل أن لا تزيد عن الساعتين وخاصة للأطفال والافضل أن يأخذ الواحد منا فترات راحة كل (15) دقيقة عند استخدامها.


   - المحافظة على أفضل وضعية للجسم عند التعامل مع هذه الأجهزة خاصة استقامة الظهر ورفع الرأس ويكون الجهاز أمام الوجه وإبعاده عن العين وتكبير الخط والرمش والتغميض كل فترة لراحة العينين واستخدام السبابة في الكتابة وعمل تمارين للأصابع كل فترة ولليدين بصورة صحيحة.
ويشمل ذلك التعامل مع الحاسب المكتبي أو المحمول لكن باختلاف وضعية الأصابع في الكتابة على لوحة المفاتيح.




   - تقسيم الوقت بين أجهزتنا وبين المهام الأساسية في حياتنا وأن لا تطغى عليها.

   -أن نعيش حياتنا الطبيعية الجميلة بعيداً عن هذه الأجهزة فمثلاً عند الاجتماع مع العائلة ومع الأخوان والأصدقاء أو عند الخروج للتنزه أو للتسوق أو في العمل الابتعاد عنها تماماً وإن لم نستطع فلـنقلل منها قدر ما نستطيع.


   - الإنشغال بأمور وأنشطة ومهارات أساسية في الحياة مثل الرياضة وقراءة الكتب وأي أنشطة مفيدة بعيداً عن هذه الأجهزة.


    -أن نرتقي بأنفسنا من مستخدمين عاديين إلى مبرمجين وعمل برامج منافسة لـبرامج هذه الأجهزة ولعل ذلك يكون بداية لعمل أجهزة منافسة لها وبإذن الله سيأتي ذلك اليوم. 


    -عدم حفظ الملفات الحساسة والخاصة بك من صور وفيديو وصوت وأرقام سرية لأن الأمان والخصوصية في أغلب هذه الأجهزة ضعيف جداً.
 وللمعلومية أن هناك برامج تستطيع إسترجاع أي ملفات (Recover deleted files) مهما كانت وحتى لو حُذفت بشكل نهائي من الجهاز في أي وسيلة تخزين سواءً كانت ذاكرة جوال أو جهاز كفي أو فلاش ميموري أو هارد دسك فلننتبه جيداً ولا نتساهل بوضع ملفاتنا الخاصة بنا في أجهزتنا خاصة أخواتنا الفاضلات لكي لا تُستغل من الضعفاء والجبناء.
    ويُنصح بـ وضع كلمة مرور قوية للجهاز لا يستطيع أحد تخمينها، وعمل نسخة احتياطية بشكل دوري في جهاز مكتبي في البيت أو في هارد ديسك مأمون لا يخرج من البيت للمحافظة على بياناتنا ومعلوماتنا المهمة.

   - عدم الحرص على وضع شاشات العرض في السيارات وإن وضعناها فنقلل من وقت مشاهدة الأطفال لها وليس كل الطريق.


   - عدم التهاون بإعطاء الأطفال دون البلوغ هذه الأجهزة من باب الهدية أو المكافأة
    ولأي سبب تم إعطاء الطفل هذه الأجهزة يجب تثقيفه وتعليمه الطرق الصحيحة للتعامل معها وأضرارها وفي نفس الوقت يجب مراقبته لكن بطرق تربوية وبصورة غير مباشرة ومعرفة الأشخاص الموجودين لديه في قائمة المحادثات والصداقة في أي برنامج ولا بد أن يكون هناك ثقة وتفاهم وحوار بين أفراد الأسرة.

- الإستفادة والإنشغال بـ البرامج المفيدة والقيمة كبرامج القران الكريم والكتب الإلكترونية والبرامج التعليمية وغيرها ومعرفة أسرارها وخفاياها .
،،، هذه الحلول من وجهة نظري ،،،
 فما هي الحلول التي ترونها لتفادي أضرار هذه الأجهزة الكفية والجوالات الذكية وهذه الشاشات من وجهة نظركم 
،،، لكي نستفيد منها كلنا ،،،

وفي الأخير أقول: أن التقنية سلاح ذو حدين إن استعملناها في الخير تقدمنا وتطورنا وتطورت حياتنا للأفضل وإن استعملناها في الشر تأخرنا ووتخلفنا عن كل خير وعلم نافع.

ومهما كانت تحتوي هذه الأجهزة من تقدم وتكنولوجيا وتطور كبير فأنا متأكد أنه سيأتي بعدها تقنيات وأجهزة وبرمجة متقدمة أكثر وأكثر ولم تخطر ببالنا وهذا يدل على معجزة الله سبحانه وتعالى في خلق هذا العقل البشري وأن لديه إمكانيات تتحدى كل المستحيلات .......

أراكم على خير.
،،، ولا تنسونا من صالح دعائكم ،،،


إعداد ودراسة وتصميم 
أخوكم/ سعد الحربي
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...