طفلة ضائعة
في أحد أسواق الرياض العامرة وسبحان الله لا أشعر بازدياد عدد النساء في مجتمعنا حتى أدخل الأسواق ما شاء الله تبارك الله لا أدري من أين يخرج هذا العدد والجمع الهائل من الحريم .... هههههه....
وهل السوق يعني لهن التسوق أو التنزه والجلوس والسوالف
واستخدام أجهزتهن الكفية؟
واستخدام أجهزتهن الكفية؟
الله يحفظهم ويستر عليهم المهم وعندما انتهينا من التسوق وقبل الخروج رأيت بنت صغيرة تقريباً عمرها بين 8 – 10 سنوات وبدا على وجهها الصغير الخوف والذعر والبكاء وهي تنادي بصوت مشعثر " أمـ---ـي" فلم أستطع أن أتركها وخاصة أن البوابة بعيدة عن مركز السوق وقليل من المتسوقين فيها وأكثر الموجودين حولها عمالة وأجانب فحاولت تهدئتها في البداية وعرفت منها أنها أضاعت أهلها وهم عبارة عن نساء كثر فخفت أنهم ذهبوا عنها في أكثر من سيارة وكل سيارة تعتقد أن البنت في السيارة الأخرى فقررت أن نلجأ لبعض الإجراءات البسيطة فإن لم تُجدي نفعاً لجأنا لمكتب الأمن فسألتها عن المكان التي فقدت أهلها فيه فقالت هذا المكان فقلت أجل لا نغادرهذا المكان فقد يرجعون له في أي وقت ثم سألتها عن أي جوال لأهلها فقالت أنها لا تعرف أي رقم جوال وهذه مشكلة بحد ذاتها قلت طيب رقم بيت قالت صح أعرف رقم جدتي وهي كبيرة وما تبتعد عن التلفون فقلت أجل أكيد أنها ستعطينا رقم أي شخص من أهلها فلم ترد على اتصالنا وجلسنا مع البنت ما يقارب الساعة عندها قررت الذهاب لمكتب الأمن لمناداة أهلها وأثناء بحثي عن مكان إدارة الأمن نادتني زوجتي وأخبرتني أن البنت وجدت أهلها في أحد المحلات لأنهم دائماً يتسوقون فيه ......
..... والمشكلة أن أم الشباب " أمها أو أختها " عندما رأتها لم تعرها أي اهتمام وكانت تتحدث بالجوال وأعتقد أنها لم تنتبه لاختفائها........................
..... والمشكلة أن أم الشباب " أمها أو أختها " عندما رأتها لم تعرها أي اهتمام وكانت تتحدث بالجوال وأعتقد أنها لم تنتبه لاختفائها........................
ما رأيكم بالقصة ..... عادية أو غريبة ؟؟؟؟
!!! هل أبناءنا وأطفالنا وإخواننا وأخواتنا الصغار رخيصين لهذه الدرجة يختفون عن أعيننا لا أقول للحظات ولا لدقائق بل لساعات ولا ننتبه لهم !!!
أين الأمانة أين المسؤولية أين الأبوة والأمومة والأخوة لأفراد العائلة بل أعوذ بالله أشعر أن بعض البيوت عبارة عن مشروع تفريخ لهؤلاء الأطفال ثم لا ينتبهوا لهم وكأنهم ليسوا بمسؤوليتهم.
قرأتم قبل فترة قصيرة بالقضية التي أشغلت الرأي العام قضية مغتصب القاصرات في جدة وتسمعون بكثرة عمليات الخطف للأطفال من ذكور وإناث والسبب الرئيسي فيها هو إهمال الأهل لأبنائهم وبناتهم ومثل ما يقولون " المال السايب يعلم السرقة " ولا يمكن لأي مجرم أو جاني أن يرتكب جريمته إلا بتساهل وإهمال المجني عليه ونسأل الله أن يحفظنا ويحفظ أولادنا من كل مكروه ولعلي أذكر نفسي وأخواني على ضرورة ذكر أذكار الصباح والمساء وتحصين الأولاد من ذكور وإناث بالأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
وأهمها " أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ".
وأهمها " أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ".
ولا يمكن أنسى ذلك الفتى " الحدث ذا الأثنى عشر ربيعاً" وهو يحتضر أمامي حتى فارق الحياة في مستوصف أبحر الشمالية في جدة عندما ذهب مع مجموعة أولاد من أبناء عمومته وأخواله ونسوه في مسبح الشاليه ولم يكن يعرف السباحة جيداً وأتوا به المركز الصحي وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة .....
يجب علينا أن ننتبه لهؤلاء الأطفال ولا نهملهم وحتى إن قصر الوالدان تجاه الأبناء يجب على الإخوان والأخوات الحرص عليهم وعدم تركهم لوحدهم والسؤال عنهم باستمرار، وتعليمهم كيفية التعامل مع هذه الظروف الطارئة أو يحفظوا أرقام الجوالات ولو رقم واحد أو كتابته بورقة معه وأن لا يثقوا باي إنسان مهما كان أو إعطائهم جوال عند الضرورة أو التواصل معهم عن طريق برامج المحادثة وغيرها في الأجهزة الذكية وتحديد موقعهم عن طريق برامجها.
وكما أننا ننتبه لأبنائنا من الضياع أيضاً ننتبه لهم في أخلاقهم وفي تعاملاتهم وأن نكون خير قدوة لهم وأن نربيهم تربية صالحة دينياً ودنيوياً ونستخدم معهم التربية بالحب والرفق ..... والله من أهم وأنجح وسائل وفنون التربية هي الحب والرفق ولو أتقناها لما احتجنا لغيرهما ولما لجأنا للضرب وما يقاربه من أنواع العقاب....
وأيضاً يجب علينا أن نكون قريبين منهم جداً بحيث لو حصل لهم ما حصل حتى لو كان تحرش أو غيره مباشرة يلجئون لنا لأنه ليس بيننا وبينهم أي حواجز.
قال عز وجل : (( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ))
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ... وفيـه ... والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، " رواه البخاري وغيره
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ... وفيـه ... والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، " رواه البخاري وغيره
وقد حرص السلفُ على تربيةِ أبنائِهم، وكانوا يتخذون لهم المُربين المتخصصين في ذلك، وأخبارهم في ذلك كثيرة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.