الثلاثاء، مايو 10، 2011

الرجولة


الرجولة


وجدت من يعتقد أن الرجولة هي:
 قوة العضلات، ضخامة الجسم، طول القامة، خشونة الصوت ورفعه، الشنبات واللحى، الفحولة.

وهذه الصفات ظاهرية بل فطرية في أي ذكر و يشترك فيها العاقل والمجنون بل وقد توجد بعضها حتى في البهائم مثل القوة والعظلات والفحولة.



والبعض يعتقد أن الرجولة تعني:
المبالغة في الهيبة والتعالي، كثرة المال ،المنصب.

وقد تكون بعض هذه الصفات مكملة للرجولة ومطلوبة لكنها لا تستقل بها.

..... فليس كل ذكر رجل .....

لكن الرجولة بالإضافة إلى المحافظة على الصفات الفطرية للرجل هي:
 البذل والعطاء والتضحيه والفداء.

والرجولة 
مشاعر وجدانية وقول وفعل والتمسك بالصدق والأمانة والشهامة والشجاعة والإقدام والمروءة والتحكم بالنفس وكظم الغيظ والعفوعند المقدرة.
               
الرجولة: 
تحمل المسئولية واتخاذ القرار الصحيح.

والرجولة أيضاً هي: 
احترام وجهات النظر، إعطاء كل ذي حق حقه والموازنة بين الحزم واللين، قول الحق وإنصاف المظلوم ومساعدة الضعيف والمحتاج، الوقوف في وجه الباطل.


الرجولة:
تكون في الرفق والرحمة ولين الجانب وخفض الصوت خاصة للأهل والأقارب والضعفاء بل والمزح معهم وملاطفتهم، ولا ننسى أهم أمر وهو الغيرة في محلها والحرص عليهم والقيام بل التشرف بخدمتهم وبشؤونهم كما تقول عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يكون في مهنة أهله)
 وقال بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)

وأصل الرجولة هـــــي:
 قوة العلاقة بالله عز وجل والصمود أمام مغريات الدنيا وشهواتها:
(رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه الأبصار) النور

 من المؤمنين رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا( الأحزاب

ولنعلم أن الرجولة: 
- تُقيَّم من الآخرين وليست من صاحبها.

- صفات تظهر وقت الشدة وعند الصعاب وفي المواقف الحرجة.

وما أجمل أن 
نزرع هذه الرجولة في أطفالنا الذكور منذ نعومة أظفارهم بكثرة مجالستهم للرجــــــال وإحساسهم بالرجولة وذلك باللين وعدم استخدام القوة معهم
فكما قلنا الرجولة لا تعني القوة والتسلط.

 نأتي الآن إلى سؤال مهم لأخواتنا:
من هو الرجل في عين المرأة؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إنــــــــــــه  الــــزوج الذي تعتمد وتستند عليه ويستطيع حمايتها والدخول إلى قلبها وإحساسها بأنوثتها وعاطفتها وفهمها بل ويحس بها وبما داخلها قبل أن تتكلم ويقوم بشؤونها ويغار عليها ولا يشك فيها ولا يسيء الظن ويعتبرها كنز ثمين.

 فالمرأة الحقيقية هي التي لا تهتم لقوة الرجل أو لمظهره الخارجي أو لماديّته بقدر ما تهتم لقلبه وأسلوبه وشخصيته وقدرته على الدخول إلى قلبها.

يقول الله عز وجل
(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) النساء

والرجل هو الذي يستطيع أن يتحكم بالمرأة ويسيطر عليها بالحق وبالقوامة الفطرية من غير ظلم أو تسلط على المرأة ويجعلها تسير في الطريق الصحيح بكونها جوهرة مصونة محترمة.

يا ترى كم رجل في زمننا هذا !!!

أخوكم/ سعد الحربي


Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...