الأربعاء، أكتوبر 05، 2011

0 غزو الشاشات

>>>>>> الجزء الأول  <<<<<<




   انتـشـرت الشاشــات بيننـا باختـلاف أجهـزتهـا وأنواعهـا ومـهامهـا بين الأجهــزة الكفيـــة (Handheld Devices) (PDAs) Or وبيـن الهـــواتف الذكيــة (Smart Phones) وشاشات العرض (Auto Display Screen) وشاشات الأجهزة الأخرى بشكل كبير جداً ومخيف ولا يخلو منها أي بيت وأي شخص فتجدها مع الكبير والصغير والذكر والأنثى وقد يغضب الجنين عندما يخرج ولا يجد له جهاز أيبود أو آيباد ومحملة فيها كل الألعاب ههههه.
وقد طرحت حاليا أجهزة للأطفال بها شاشات تعرض وتحفظ ملفات الصور والصوت والفيديو والألعاب والتصوير وغيرها من الخدمات بسعر منخفض جداً يعني هذه الأجهزة وهذه الشاشات أصبحت بمتناول الجميع .
ألا تلاحـظون معي أن كثيـر من شبـابنـا وفتياتنـا خاصة من هم في فترة المراهقة ظهر عليهم مظاهر الأرق والتعب كـ ذبول في ملامح الوجه واحمرار في العينين وكثرة التناحـة ههه (كلمـة عامية تعني ضعف التركيز مع من حوله  "أنت في وادي وهو في وادي آخـر") والمـزاجية والعصبيـة ولا أعمم وأكثــر من يلاحـظ هذا هـم المدرسـون والمدرسـات والوالدان والمربون وأعتقد أن سبب ذلك هو كثرة استخدامهم المفـرط لأجهزتهـم الكفية أو لهواتفهم الذكية أو أجهزة اللعب (games devices).

فهذه الأجهزة وهذه الهواتف هي عالم افتراضي وللأسف أصبحت هي الحياة والواقع  عند كـثير من الناس وأصبحت حقيقة تحاصرنا ونحن لا نعلم.

ويكفي أن الانترنت بمزاياه وجميع الخدمات التي تريدها وخدمات التواصل مع الآخرين خاصة مع الأقارب من غير أي تعب وأيضاً الكتب الإلكترونية وخدمات تحديد المواقع والاتجاهات وغيرها من الخدمات الممتعة والشيقة تكون متاحة ومتوفرة لنا في كل وقت ومكان.
 وأعتقد أنه انتهى زمان " اللي يسأل ما يتوه " مع هذه الأجهزة.


بل أعتبر هذه الأجهزة وهذه الخدمات خير صديق في زمن قل فيه الصديق الوفي.

هذا غير ما تحتويه من تقدم وتطور في التقنية والتكنولوجيا بشكل غير طبيعي فقد كانت في السابق تطرح  كخيال علمي غير واقعي.  
والمشكلة الكبرى في تصوري أنها مغرية وتدفعك للإدمان عليها وهذا الإدمان والتعلق الشديد بها سيؤثر تأثيراً سلبياً على حاجات أساسية مهمة جداً في حياة الإنسان كصلته بربه وبدينه ثم علاقته مع والديه وأقاربه وعلى تحصليه الدراسي والعلمي وعلى صحته وغذائه ونومه ومزاولة مهارات أساسية مهمة مثل الرياضة وقراءة الكتب وعلى اغتنام وقته بما هو مفيد وذلك ملاحظ بشكل كبير عندما ننظر إلى أحوالنا وعلاقاتنا مع بعض بعد أقتحام هذه الأجهزة حياتنا.

وللأسف أن أغلب وأكثر مستخدمي هذه الأجهزة في عالمنا العربي هم مستخدمين فقط ولم يفكروا بكيفية عملها أو لغات البرمجة المستخدمة فيها أو على الأقل تعلم برامج في هذه الأجهزة أو تطويرها أو عمل برامج منافسة لها.
وأكثر ما يضحكني ويثير استغرابي الشديد أن البعض يقتني مثل هذه الأجهزة للتباهي والتفاخر بها ومن باب التقليد وقد لا يعرف الطريقة الصحيحة لاستخدامها أو لا يعرف الكثير من برامجها ومزاياها وقد يستخدمها لغير ما وضعت لأجله وللمعلومية أن البلاك بيري يُستخدم في أمريكا وأوربا لقطاعات الأعمال ويسمى (Business phones) بينما نجده في الوطن العربي للشات والمحادثة.  
وقد سألت مهندس أمن المعلومات كندي الجنسية معنا في العمل عن استخدامات هذه الأجهزة عندهم في كندا فأخبرني أن الغالب عندهم لا يشترونها إلا لحاجة وليست بكثرتها هنا وليس لديهم هوس بالشات وبرامج المحادثة كالذي نراه عند أكثر شبابنا وفتياتنا.


>>>>  <<<<


وأيضاً لا أنسى مشكلة شاشات العرض في السيارات أفلا يكفي إدمان الأطفال عليها وعلى الألعاب في البيت ومع هذا ترافقهم هذه الشاشات حتى في السيارة يعني لا تفارقهم أبداً والكثير من الأهالي والآباء يرون أنها سبب في هدوء الطفل وعدم إزعاجه لهم ولم يعلموا أن أضرارها أكثر من منافعها وفي تصوري عندما يلعب ابني ويزعجني فذلك أفضل من جلوسه هادئ ومؤدب وبين قوسين محنط أمام هذه الشاشة لأن حركته وعدم تركيزه على شيء معين يجعل هناك نقاش وحوار بيني وبينه وما يتخلل ذلك من دروس وفوائد لي ولطفلي.­
نلتقي على خير في الموضوع القادم عن مجالات استخدام هذه التقنية عند كثير من شبابنا وعن أضرارها والحلول والضوابط للتعامل معها.
وأتشرف بآرائكم حول هذا الموضوع.

0 التعليقات:

:))Blogger ;)) ;;) :DBlogger ;) :p :(( :) :(Smiley =(( =)) :-* :x b-(:-t8-}

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...