أين اختفيت يا قمر
كم كنا نتغنى بك
كم كنت تسحرنا بجمالك خاصة عندما يكتمل ضياءك
وتختفي في هذه الليلة لتجعلنا نضطرب لاختفائك
ونبحث عنك
بل الكون كله وقف مندهشاً لما أصابك
وحتى الطيور والحيوانات قلت وانعدمت حركتها وكأنها حزينة لغيابك.
وزادت درجة حرارة الجو مع أننا في شدة البرد وكأنه أُصيب بالتعب والإرهاق لفقدك.
كل هذا لتخبرنا بإعجاز خالقك وعظمته لتحذرنا من مخالفة شرعه ولتخبرنا بأنك آية من آيات الرحمن العجيبة وأن خالقك سيخفينا ويمحو أثرنا إن تجاوزنا في ظلمنا لأنفسنا ولغيرنا.
مع أنك لم تذنب ولم تُخطئ فكيف بمن امتلأ أخطاءً وعصياناً.
ويكفي أنه سبحانه العادل أباد حكاماً كانوا يعتقدون أنهم خالدون بظلمهم وسلطانهم
فـ القوي العزيز يهلك الظالم ولو بعد حين وهو يمهل ولا يهمل
فـ القوي العزيز يهلك الظالم ولو بعد حين وهو يمهل ولا يهمل
ومنهم من ينتظر عقاب الله .
نستغفر الله من جميع الذنوب والخطايا ونتوب إليه
اللهم اجعلنا ممن يعتبر بهذه الآيات وينزجر منها ويتوب إليك توبةً نصوحاً
ولا تجعلنا ممن يغتر بعفوك وحلمك ويزداد في الضلال والطغيان
وفي الحديث الصحيح أن النعمان بن بشير قال (انكسفت الشمس في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فخرج يجر ثوبه فزعا حتى أتى المسجد ، فلم يزل يصلي حتى انجلت ، فلما انجلت قال : إن أناسا يزعمون أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت أحد عظيم من العظماء ، وليس كذلك ، إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، ولكنهما آيتان من آيات الله عز وجل ، والله إذا تجلى لشيء من خلقه خشع له ، فإذا رأيتم ذلك فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة)
،،، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين ،،،
.........................
- كنت أتابع هذا الحدث بكل شغف وعندما صلينا صلاة الخسوف ثم عدت إلى البيت وجدت نفسي وبلا تردد أكتب هذه الكلمات
أسأل الله أن يطرح فيها البركة.